By: SalehTypo
كانت تكفي
رسالة واحده لـ تُخبرها أن الأمور مازالت بـ خير ، كان يكفيها سلامٌ أو حتى حديثٌ
سطحي لـ تطمئن فقط ..كانت تنتظره و كأن فيروز تغني لها" ويقولها
انطريني و تنطر عالطريق ويروح و ينساها و تدبل بالشتي " خدعها بـ الوعود
الفارغة تركها لـ الأوهام المُلبدة بـ أكاذيبه , كان أشبه بِخيالٍ يجتاحُها كُل ليلة ، كان لابد
أن يصارحها أنها لـ الليالي العابرة ، كانت تحتاج أن يخبرها أنها مجرد عبور لا
أكثر ..تلك الصبية تٓقٓرح محجريها من البكاء ، تلك الآهات بعد منتصف الحزن تقتل
الحياة بـ داخلها ، كانت يجب أن تحافظ على قلبها ألا يسقط من يديها سهوًا .
يقتل الـ حُب ما تبقى لنا من قلب ، يُجيد زعزعة
حياتنا بعد أن كانت مستقرة ، يستنزف آخر نفسٍ لنا حتى تموت الحياة و نبقى مجرد
جسدٍ لا أكثر ..كان لابد أن يُحذرونا منه لا أن نتجرع حكايات الحب مذُ صِغرنا ، كان لابد
أن نمقته نبتعد عنه قدر المستطاع ، أن نتجنب موتنا البطيء ..
"ماذا لو كان بمقدوري لـ لحظة أن أجعل الكلمات
تتسارع لـه، تحكي له بشغفل الليالي الطِوال، أن أقول ما بجعبتي دون اكتراث؟ ماذا لو أن هذا العالم سينتهي! أسينتهي
دون أن أخبره؟" كان لسان حالها يُعيد عليها الأسئلة كُل
حين..
-أتُحبني !..
كان عليها
تٓجنب طرح هذا السؤال ، لكنها جُرحت بـ جوابهِ البارد .. فـ صمتت و هي تٓنزف حُزنًا ..
الخطأ
الوحيد حدث لي حينما أحببتك، لذلك مازلت أحافظ على أخطائي..*محمد التركي
يكفينا أن ننخدع تحت اسم "الحُب" أن تنزف قلوبنا بسببـه , الحياة
وحدها كفيلـة بانتزاع أحلامنا رغمًا عنا , نحيا و نحن نخضع لـ قوانين المجتمع
للـعادات و "كلام الناس" كان تكفي هذه الصدفة لأن أكون هُنا
يمـوت ذلك المدعو بـ"الحب" وسط صدري , أُعلن الحِداد على بقايا
قلبي , أتلبسُ الأسود مع حُـزني , هكذا أكون بخيـر , جسدٌ لا حياة بـه.
No comments:
Post a Comment