By: _rawan91
كان لابُد
أن أكون بـ كوكب لوحدي، مازلت أبحثُ عن وحدتي بين زحام الناس, أو أن أعيد
الحياة و أكون توليبًا أو ياسمينًا بيضاء، أو غيمة متشردة في صدر السماء، لا يهم
يكفي أن أتجرد من جنس البشر, أحتاج لـ شخص يقرأ تيه الحديث من حنجرتي، لعثمة
الكلمات ما بين قلبي و عقلي، لـ شخص يكون ملاذي حينما تشتد الصعابُ علي.
أكره
لحظاتٍ حينما تُستفز الذاكرة، أوجه الحديث لـ نفسي "تذكرين..
بس حسافة تغيروا "الذاكرة مُلئت بـهم، بـ ضحكاتهم/ لمساتهم/ تقاسيم
وجوههم، بـذكرى ألم تأبى الزوال، كانوا جميلين يا الله فـ ليعودوا, و أنا التي تستعصي ذاكرتها و تأبى أن يعبر هذا الليل بـ سلام، لأننا
ما أن نبدأ بـ التقرب منهم نحن نودهم لكنهم رحلوا, بـ"رحيلهم" نخدع أنفسنا أنهم خسرونا.. نحن نكذب، نكذب
بأنهم خَسروا شيئًا، نحن من تمردنا على قلوبنا، نستحق توجُعنا كُل ليلة تعبر من
غيرهم.
ما انتظرت وصلك ، بس ذكرى خَلني في
بالك ، ولي زاحمتك الوجوه بنص المنام نادني ، خلني وهم و خيال ، أعجز أكون لك
حقيقه خلني خيال دخيل الله...
أن أكون
اللاوجود أو وجودي خفيف جدًا يكاد ينعدم الضجيج من حولي، هذا الكون الذي فقد
توازنهُ، محاولتي لـ استرجاع توازني الداخلي.. عجزي، أعجز.. أعجز أن
أكون متوازنة، أن ينبض ذلك الشيء وسط صدري بتأني، أن أبتسم دون أن تدمع عيناي، أن
لا تختلط نظراتي بشوقي لك..أعجز أن "أحبكَ" بـ اتزان، فوضوية
مشاعري تُجبر عقلي أن يخضع لـ جنوني بكَ، أن أكونَ صبية السبع سنوات بحضورك، أن
أحبك بعفوية الأطفال, لا تعي كم تغرق عينايّ بـ الفرح لـ مجرد وجودكَ
أمامي، الاتزان الذي لطالما سَعيتُ لأجله هو "أنتَ" اتزان جنوني و عقلي
و صبيانيتي يكون بـ حضورك, كُنت بك أجد ذاتي الضائعة، كُنتَ تجعلني أحلقَ بـ
سماءك، أبحر في عينيكَ، كُنت السلام و الأمن لـ جنونِ قلبي، كُنت نبضي الآخر لـ
الحياة, من يُعيدكَ لي
، كيف تعود كما كُنت، آسفه بحجم خيبتي .. آسفه لكل الإنكسارات التي قدمتها لكَ،
كُن بخير من أجل ذِكرانا.
No comments:
Post a Comment