Thursday, May 23, 2013

الاكتـفاء



By: SalehTypo

كانت تكفي رسالة واحده لـ تُخبرها أن الأمور مازالت بـ خير ، كان يكفيها سلامٌ أو حتى حديثٌ سطحي لـ تطمئن فقط ..كانت تنتظره و كأن فيروز تغني لها" ويقولها انطريني و تنطر عالطريق ويروح و ينساها و تدبل بالشتي " خدعها بـ الوعود الفارغة تركها لـ الأوهام المُلبدة بـ أكاذيبه , كان أشبه بِخيالٍ يجتاحُها كُل ليلة ، كان لابد أن يصارحها أنها لـ الليالي العابرة ، كانت تحتاج أن يخبرها أنها مجرد عبور لا أكثر ..تلك الصبية تٓقٓرح محجريها من البكاء ، تلك الآهات بعد منتصف الحزن تقتل الحياة بـ داخلها ، كانت يجب أن تحافظ على قلبها ألا يسقط من يديها سهوًا .

 يقتل الـ حُب ما تبقى لنا من قلب ، يُجيد زعزعة حياتنا بعد أن كانت مستقرة ، يستنزف آخر نفسٍ لنا حتى تموت الحياة و نبقى مجرد جسدٍ لا أكثر ..كان لابد أن يُحذرونا منه لا أن نتجرع حكايات الحب مذُ صِغرنا ، كان لابد أن نمقته نبتعد عنه قدر المستطاع ، أن نتجنب موتنا البطيء ..

"ماذا لو كان بمقدوري لـ لحظة أن أجعل الكلمات تتسارع لـه، تحكي له بشغفل الليالي الطِوال، أن أقول ما بجعبتي دون اكتراث؟ ماذا لو أن هذا العالم سينتهي!  أسينتهي دون أن أخبره؟" كان لسان حالها يُعيد عليها الأسئلة كُل حين..

-أتُحبني !..

كان عليها تٓجنب طرح هذا السؤال ، لكنها جُرحت بـ جوابهِ البارد .. فـ صمتت و هي تٓنزف حُزنًا ..

الخطأ الوحيد حدث لي حينما أحببتك، لذلك مازلت أحافظ على أخطائي..*محمد التركي

يكفينا أن ننخدع تحت اسم "الحُب" أن تنزف قلوبنا بسببـه , الحياة وحدها كفيلـة بانتزاع أحلامنا رغمًا عنا , نحيا و نحن نخضع لـ قوانين المجتمع للـعادات و "كلام الناس" كان تكفي هذه الصدفة لأن أكون هُنا

يمـوت ذلك المدعو بـ"الحب" وسط صدري , أُعلن الحِداد على بقايا قلبي , أتلبسُ الأسود مع حُـزني , هكذا أكون بخيـر , جسدٌ لا حياة بـه.

Sunday, May 19, 2013

كان لابد



By: _rawan91


كان لابُد أن أكون بـ كوكب لوحدي، مازلت أبحثُ عن وحدتي بين زحام الناس, أو أن أعيد الحياة و أكون توليبًا أو ياسمينًا بيضاء، أو غيمة متشردة في صدر السماء، لا يهم يكفي أن أتجرد من جنس البشر, أحتاج لـ شخص يقرأ تيه الحديث من حنجرتي، لعثمة الكلمات ما بين قلبي و عقلي، لـ شخص يكون ملاذي حينما تشتد الصعابُ علي.
أكره لحظاتٍ حينما تُستفز الذاكرة، أوجه الحديث لـ نفسي "تذكرين.. بس حسافة تغيروا "الذاكرة مُلئت بـهم، بـ ضحكاتهم/ لمساتهم/ تقاسيم وجوههم، بـذكرى ألم تأبى الزوال، كانوا جميلين يا الله فـ ليعودوا, و أنا التي تستعصي ذاكرتها و تأبى أن يعبر هذا الليل بـ سلام، لأننا ما أن نبدأ بـ التقرب منهم نحن نودهم لكنهم رحلوا, بـ"رحيلهم" نخدع أنفسنا أنهم خسرونا.. نحن نكذب، نكذب بأنهم خَسروا شيئًا، نحن من تمردنا على قلوبنا، نستحق توجُعنا كُل ليلة تعبر من غيرهم.
ما انتظرت وصلك ، بس ذكرى خَلني في بالك ، ولي زاحمتك الوجوه بنص المنام نادني ، خلني وهم و خيال ، أعجز أكون لك حقيقه خلني خيال دخيل الله...

أن أكون اللاوجود أو وجودي خفيف جدًا يكاد ينعدم الضجيج من حولي، هذا الكون الذي فقد توازنهُ، محاولتي لـ استرجاع توازني الداخلي.. عجزي، أعجز.. أعجز أن أكون متوازنة، أن ينبض ذلك الشيء وسط صدري بتأني، أن أبتسم دون أن تدمع عيناي، أن لا تختلط نظراتي بشوقي لك..أعجز أن "أحبكَ" بـ اتزان، فوضوية مشاعري تُجبر عقلي أن يخضع لـ جنوني بكَ، أن أكونَ صبية السبع سنوات بحضورك، أن أحبك بعفوية الأطفال, لا تعي كم تغرق عينايّ بـ الفرح لـ مجرد وجودكَ أمامي، الاتزان الذي لطالما سَعيتُ لأجله هو "أنتَ" اتزان جنوني و عقلي و صبيانيتي يكون بـ حضورك, كُنت بك أجد ذاتي الضائعة، كُنتَ تجعلني أحلقَ بـ سماءك، أبحر في عينيكَ، كُنت السلام و الأمن لـ جنونِ قلبي، كُنت نبضي الآخر لـ الحياة, من يُعيدكَ لي ، كيف تعود كما كُنت، آسفه بحجم خيبتي .. آسفه لكل الإنكسارات التي قدمتها لكَ، كُن بخير من أجل ذِكرانا.