عن الحنين الذي
شاغب قلبي، و تلك الضحكة المندسة وسط ذاكرتي، عن كُل ما هو جميل و يستمد جماله
منكَ...
- صباح الخير، كيف حالك؟ اشتقتُ إليك.
الأيام لم تقف بل استمرت في الدوران، الأرصفة امتلأت بالغرباء و لم تأتي، أمطرت السماء / ازدحم الكلام في حنجرتي ...
- أين أنتَ، أريد أن أخبركَ عن كابوسٍ أرهقني ، متى أستطيع رؤيتكَ؟
بدأ المطر يبلل الأرصفةِ و الشوارع .. أركض مبتعدة عن المطر ، جدولي المزدحم بـ المواعيد.. زفاف صديقتي / اختباراتي / موعد طبيب الأسنان... و مازالت المواعيد تزداد و لا أجد لي معكَ موعد...
- أخبرتني أنك تُحب قهوتكَ سادة ، أنا أنتظركَ في نفس المقهى سـ أجلس في زاوية المكان - على الطاولة التي شهدت لنا بالكثير- متى سـ تأتي؟
لم أرتب قائمة أمنياتي لـ العام الجديد، لا شيء يغريني سوى عودتك ، أحتاجكَ أن تعود لي، أشتهي تلك الصباحات التي تبدأ بـ كوب قهوة أعددته لي، ألم أخبركَ أني أشتاق لـ وجهك في كل يوم / ضحكتك الدافئة و عيناك الناعستين!
- أأنتَ مشغول! لماذا لم تُجب على اتصالاتي ؟
أخشى عليك من الناس ، أخشى أن تُجرح .. أو تسهر ليلكَ متوجعًا بسببهم .. أنتَ طفلي أخشى عليك من كُل شيء و أي شيء, أخشى من فكرةِ أنكَ سـ تُحب غيري و لن يحبوكَ كـ حُبي لكَ , سخر لكَ الرب قلبي كي يهواك أبد الدهر لا يَكل أو يملَ منك.. هذا الذي شَغِف بك يُمكنه أن يغفر لكَ كُل أخطائك .. فقط عُدّ مرةً أخرى.
- متى سـ أراك ؟
قُل لي ماذا أفعل بهذا القلب, بهذا الذي جُنَ بكَ و لكَ!
إلى أين سـ أحمله و
إلى من سـ أهديه ، من سيرعاه و يعطفَ على حالتهِ البالية
أتعبتني قُل لي متى
سـ تعود ! فقط عُدّ و خُذّ كُل ما يعنيكَ معكَ.. انتزعه مني / أسبلهُ بـ
القوى و ارحل لا تترك لي شيء .. حتى حروف اسمكَ خُذها معك.
يا وجعي قُل لي متى سـ تهدأ و تنام بـ سلام..
- إذن
فـ لتستمع لي, مذُ فترة يزورني الكابوس ذاتهُ أنكَ تركتي عند قارعة الطريق و أنتَ
غاضبٌ فـ أنهيت ما بيننا و قتلت أحلامي قبل أن تخطوا خطواتها الأولى .. كُنت تُسرع في مشيتكَ و تشتم
كل الأشياء التي ساهمت في جعلنا معًا, لا تعلم كم كُنت خائفة.. كُنت أبكي بـ حرقة,
دعني أكمل لكَ ؛ في طريقكَ متجهًا لـ مركبتكَ لم تنتبه لـ تلك المركبة المُسرعة فـ
صد... ماذا بكَ لماذا هذا الصمت ؟ .. ألو
ألوو !
تغيب الشمس، تنام عينيّ وسط الدموع،.. و تنام أنتَ وسط الثرى قريرُ العين,
أسنلتقي يا حبيبي؟