Saturday, March 30, 2013

رسائل لـِ ديسمبر .. *





ديسمبر بگ أبتدأ و إليگ أنتهي ..

انتظر قليلاً .. أخبرهم بأني أحببتهم و لطالما سعيت أن أكون جيدةَ لكن فشلت .. فشلت فشل ذريع بأن أكون فتاة جيدة 
أنا سيئة رغم كل شيء .. كل المحاولات التي تنتهي إلى الرجوع لنقطة الصفر دون نتيجة ، كان لابد من التغير و أنا التي أمقت أي فكرة تصلني إلى تغير ، عجزت أن أكون جيدة كفاية لهذا الكون 
هذا الكون بشع رغم محاولاتنا بتجميلة ، ما بالي أسعى للسعادة و هناك فلسطين تبكي سنيَن طويلة دون أن نطبطب على جراحها و نمسح دمعة صغارها ، هناك سوريا فاضت شوارعها بدماء أهلها دون أن نلتفت لهم و كأن ليس بيدنا شيء .. طفولة تموت و أحلام تتبخر و نحن عاجزين .. عاجزين أن نجعل سوريا تستيقظ على فرح ، هناك وطني عبث فيه المتوحشين .. استباحوا حرمة بيوتنا و شوارعنا .. تلك الشوارع و السكك التي لطالما كانت مسرح لألعابنا و للقاءاتنا العابرة أصبحت اليوم تعج ببشر لم نعد نعرف هويتهم ! 

سينتهي هذا العام ليأتي غيره ، سيأتي عام جديد و نجدد أحلامنا و نسعى لرغباتنا ، مهما فشلنا سنرجع للصفر و نبدأ من جديد لن نيأس ، هذا الكون لم يعد جميلاً بنظري بعد أن استابح دماءنا . 

لستُ متشائمة مازلت أبتسم لكن لا تطلبوا مني أن أنسى وجعي و وجع بشر بريئة !


ديسمبر أخبرهم أني أحببتهم ، أخبر الصديقات أني ممتنة للقدر الذي جمعني معهم رغم التقصير أنتن بهجة الدنيا

ديسمبر أخبر العابرين أني شَرعتُ قلبي لهم لكنهم أبوا أن يتوسدوهُ تركوني على مقاعد الإنتظار و أكملوا طريقهم 
ديسمبر أخبر أحلامي ألا تيأس سيحين تحقيقها لا تمليني يا جعبة الأحلام سنلتقي قريبًا إن شاء الله 

ديسمبر أخبر ذلك الفستان الأبيض أن ينتظر قليلا سيحين موعد ارتدائُه لكن ليس الآن فقط القليل من الوقت 

ديسمبر أخبرهم أني طفلتك و عاشقة لأيامك .. سأشتاقكَ و أشتاق لجمال أيامك .. كن بخير إلى أن نلتقي في عامي العشرين !!

أتدري أنا أنثى الشتاء ولدت في أحضان كانون الأول (ديسمبر) بين زخات المطر و غيوم ، أنا الطفلة التي أبت أن تخرج من رحم أمها ، أرغموني ... أرغموني على الخروج دون رغبة مني ، أنا الطفل الرضيع الذي أشقى أمه شهر قبل الولادة و آخر بعده .. رغم ذلك مازالت أمي تحبني ، شقية في جوفها و خارجه ، أنا أنثى الشتاء رغم ذلك أمقت البرد أبقى كائن صحراوي تخدشه كل نسمة هواء قارسة .

الممتع في ذكرى مولدي أنه مع ذكرى الإحتفال باللغة العربية .. أتدري كم أعشق هذه اللغة إنها رقيقة جدا تترجم ما عجز لساني عن قولة .. أحبها ، أنا ابنة العروبة ولدت بين الأدب و عشق الشعر .
المضحك أن أمي مازالت تخشى علي من أبسط الأمور
"
ماما بنتج عمرها 19 تصدقين !! لي الحين يسئلوني أي صف ، معلش الشبر و نص مازلت أعشقه" 

و مازلت حالمه رغم صعوبة تقبل الواقع .. سأكتفي بك كحلم أدسه بين قلبي أقبله بالصباح و أداعبه بالليل كالحلم تأبى أن تتحقق 

مخرج : لا أريد أن يزداد عمري بودي أن أظل طفلة مجرد طفلة لا أكثر !!

* لـ ذكرى مولدي التاسع عشر

Thursday, March 28, 2013

قررت لأن .. !



By:SalehTypo

تغيرت .. أي تغيرت بس مو على اللي أعرفهم , و لأني أكره التغيير و الأسلوب الرسمي - لأنهم جرحوني بـ تغيرهم .. قررت إني أتغير !

-لأن الصمت راحة قررت ما أتكلم و أتلزم بـ الهدوء.
-لأن الحب يجرح قررت ما أتسلل لأراضيه , لأن الحب أصبح مجرد قذارة في هذا الوقت .. قررت أتركه !
-لأن الأخلاق ما صارت تميزنا قررت أحتفظ بـ أخلاقي لـ نفسي و أكتفي بـ النظر .
-لأن هـذا القلب خالي .. خالي من البشر قررت ما أنتظر حَدّ " كانت أبد ما تنتظر غيره .. "
-لأن الدين ما يهم أحد قررت أخبيه بصدري حتى لا تدنسه معتقدات البعض.
-لأن الحياة فانية قررت أكون وحيدة ، أحتفظ بنفسي لنفسي لأنها فانية و بننتهي.
-لأن الوهم قد ينسينا جروحنا قررت أعيش بـ أحلامي و ترك الواقع لهم.
-لأن الكل يقولي "تستاهلين كل خير" أنا سيئة بما فيه الكفاية أي خير أستاهل !
-لأن أمي مازالت تنظر لي كـ طفلة فـ أنا نقية بعينيها .. فـ أنا سعيدة و أكتفي بهذا !


~ حزينة بحجم السماء أن ذلك القلب المندس بصدري بَقيّ وحيد دون رفيق دون عاطفة ، صار ينبض للحياة فقط ، حزينة لحالهِ جدًا~ 


* لـ أول مرة أدون بـ العامية .. مجرد خربشات لاأكثر :)

جَديلةُ ياسمين



By: Rabab 
Insta: R_akrouf


تعال معي نسترجع الماضي , أُذَكِرُكَ بنفسـي , أنا .... ؟
أو تعلم لا داعي أن أٌخبرُكَ من أنا ... في منتصفِ حديثي ستعرفني .. ؟!

جُئتُكَ كما لو أني أميرةٌ من العصور المُخمَلية مؤنقة ً بفستانٍ من حرير و طوقٍ من الياسمين و جدائلُ شعري الطويل الذي لطالما أخبرتني كم تحبهٌ و تعشق سواده القَمريّ , كُنت ضائعة أنذَك و الذاكرة خذلتني .. خذلتني لدرجةِ أني لا أذكر تفاصيل ذلك اليوم سوى أني انبهرتُ بقامتكَ الطويلة و سُمرةَ بشرتِكَ الشَرقية .

هذا كله لا يهم , لم تعرفني إلى الآن .. ؟!

صغيرة كُنت بحجم سُنبلة تُناضل للنمو بين غَفرٍ من الأزهار , و لأني هادئة بطبعي فَكنتُ لا أحدث ضجةً إلا في داخِلك .. و كما تعرف فأنا المدلَلةُ في بيتِ العز و لا أحد ينكر جنونه بي , ظَلَلتُ كـ فراشة تجوب حول الألعاب و أنتَ تُرمقني بنظراتِكَ لم تتحرك أبداً و عجزت عن التفوه بأي كلمة , ما زلتُ ألعب إلـى الآن !

وعدتُكَ أن أُجنِنَكَ , و أن أجعل منكَ مخبولـي "أنــا" و لأني وَفـيه بوعودي , سببتُ لـكَ "الزهـايمر" قبلَ موعِدهِ , و لأنـي لـم أنسـى تِلكَ اللحظـات التـي قَضيناها معاً خَلفَ ظُلمة الليل , باتت مُملة و مُزعجة من ذكـريات , و لأنـكَ ما عُدتَ تَذكرني اعتزلتُ اللعب , و قَصَصتُ شعري الطويل و نزعتَ الحرير عن جَسدي .

//

و بعد مَضيّ السنين صرتَ مجرد ذكرى للعـابرين , حتى اسمي لـم تَذكرهُ , لا تقلق لن أُعاتبُك فأنتَ كَبرتَ و خانتكَ ذاكرتكَ , أنا المدللةُ يا حبيبي إحدى بناتك سَلبت مني اسمي و سَلبت مكاني في قلبِكَ .



أعلم أن هذه الرسائل سَتنام في صندوق البريد عند بيتِكَ الريفي , و أعلم أيضاّ لن يَتَسنى لأحد بقراءتها , و أنتَ في جوف الأرض لن تستمتع بحروفي , و كما أحببتني و أحببت الياسمين على عُنقي فهو فوقَ قبركَ كل يوم يُداعب بقاياكَ و يُخبركَ قصَصاً لا يعلمها إلا نحن .. و نحن لم نتغير .