انتظر قليلاً .. أخبرهم بأني أحببتهم و لطالما سعيت أن أكون جيدةَ لكن فشلت .. فشلت فشل ذريع بأن أكون فتاة جيدة
أنا سيئة رغم كل شيء .. كل المحاولات التي تنتهي إلى الرجوع لنقطة الصفر دون نتيجة ، كان لابد من التغير و أنا التي أمقت أي فكرة تصلني إلى تغير ، عجزت أن أكون جيدة كفاية لهذا الكون
هذا الكون بشع رغم محاولاتنا بتجميلة ، ما بالي أسعى للسعادة و هناك فلسطين تبكي سنيَن طويلة دون أن نطبطب على جراحها و نمسح دمعة صغارها ، هناك سوريا فاضت شوارعها بدماء أهلها دون أن نلتفت لهم و كأن ليس بيدنا شيء .. طفولة تموت و أحلام تتبخر و نحن عاجزين .. عاجزين أن نجعل سوريا تستيقظ على فرح ، هناك وطني عبث فيه المتوحشين .. استباحوا حرمة بيوتنا و شوارعنا .. تلك الشوارع و السكك التي لطالما كانت مسرح لألعابنا و للقاءاتنا العابرة أصبحت اليوم تعج ببشر لم نعد نعرف هويتهم !
سينتهي هذا العام ليأتي غيره ، سيأتي عام جديد و نجدد أحلامنا و نسعى لرغباتنا ، مهما فشلنا سنرجع للصفر و نبدأ من جديد لن نيأس ، هذا الكون لم يعد جميلاً بنظري بعد أن استابح دماءنا .
لستُ متشائمة مازلت أبتسم لكن لا تطلبوا مني أن أنسى وجعي و وجع بشر بريئة !
ديسمبر أخبرهم أني أحببتهم ، أخبر الصديقات أني ممتنة للقدر الذي جمعني معهم رغم التقصير أنتن بهجة الدنيا
ديسمبر أخبر العابرين أني شَرعتُ قلبي لهم لكنهم أبوا أن يتوسدوهُ تركوني على مقاعد الإنتظار و أكملوا طريقهم
ديسمبر أخبر أحلامي ألا تيأس سيحين تحقيقها لا تمليني يا جعبة الأحلام سنلتقي قريبًا إن شاء الله
ديسمبر أخبر ذلك الفستان الأبيض أن ينتظر قليلا سيحين موعد ارتدائُه لكن ليس الآن فقط القليل من الوقت
ديسمبر أخبرهم أني طفلتك و عاشقة لأيامك .. سأشتاقكَ و أشتاق لجمال أيامك .. كن بخير إلى أن نلتقي في عامي العشرين !!
أتدري
أنا أنثى الشتاء ولدت في أحضان كانون الأول (ديسمبر) بين زخات المطر و غيوم ، أنا الطفلة التي أبت
أن تخرج من رحم أمها ، أرغموني ... أرغموني على الخروج دون رغبة مني ، أنا الطفل
الرضيع الذي أشقى أمه شهر قبل الولادة و آخر بعده .. رغم ذلك مازالت أمي تحبني ،
شقية في جوفها و خارجه ، أنا أنثى الشتاء رغم ذلك أمقت البرد أبقى كائن صحراوي
تخدشه كل نسمة هواء قارسة .
الممتع في ذكرى مولدي أنه مع ذكرى الإحتفال باللغة العربية .. أتدري كم أعشق هذه اللغة إنها رقيقة جدا تترجم ما عجز لساني عن قولة .. أحبها ، أنا ابنة العروبة ولدت بين الأدب و عشق الشعر .
المضحك أن أمي مازالت تخشى علي من أبسط الأمور
" ماما بنتج عمرها 19 تصدقين !! لي الحين يسئلوني أي صف ، معلش الشبر و نص مازلت أعشقه"
و مازلت حالمه رغم صعوبة تقبل الواقع .. سأكتفي بك كحلم أدسه بين قلبي أقبله بالصباح و أداعبه بالليل كالحلم تأبى أن تتحقق
مخرج : لا أريد أن يزداد عمري بودي أن أظل طفلة مجرد طفلة لا أكثر !!
الممتع في ذكرى مولدي أنه مع ذكرى الإحتفال باللغة العربية .. أتدري كم أعشق هذه اللغة إنها رقيقة جدا تترجم ما عجز لساني عن قولة .. أحبها ، أنا ابنة العروبة ولدت بين الأدب و عشق الشعر .
المضحك أن أمي مازالت تخشى علي من أبسط الأمور
" ماما بنتج عمرها 19 تصدقين !! لي الحين يسئلوني أي صف ، معلش الشبر و نص مازلت أعشقه"
و مازلت حالمه رغم صعوبة تقبل الواقع .. سأكتفي بك كحلم أدسه بين قلبي أقبله بالصباح و أداعبه بالليل كالحلم تأبى أن تتحقق
مخرج : لا أريد أن يزداد عمري بودي أن أظل طفلة مجرد طفلة لا أكثر !!
* لـ ذكرى مولدي التاسع عشر