Friday, February 17, 2012

بشتقلك لا بقدر شوفك و لا بقدر أحكيك *



أتعلم أنني اختنقت ، لا أقوى على شيء ، أتعبتني ، اختنق بنفسي بدموعي ، اختنق بكَ ، و لا أقوى عليك ، ليس لأني أنثى أخبركَ أني ضعيفة ، أنا لستُ بأنثى بعد أن سكنتَ ثغري ، أصبحتُ أضعف بعد أن تغلغلتَ كياني ، هذا الوطن شاسع و كبير ، هذه الأرض موحشة و مظلمه ، هذا الكون مليء بالبشر إلا "أنتَ" لستَ منهم ، لماذا أنتَ ؟
أزفركَ بقوة أود أن تخرج مني كالنفس ، تعبتُ ، أحترق كل يوم بسببكَ .. بسبب تجاهلكَ لي و اهمالك ، أكرهك أكرهك ،، و لا جدوى فأنتَ أصبحتَ .. أنا .. و لم أعلم بذلك ؟
زرعتكَ بسمةً على شفاهي ، بكل فرح أنتَ الحاضر ، غرستكَ حباً بقلبي ثم خبأتكَ بيدي .. كـ"طفلة" أخشى عليكَ من الضياع ، أو كـ"أم" تحمي فلذة كبدها من جور الزمان .
تجرعتُكَ قطرة قطرة ، رغم مرارة حبك
 كأني صبيّ شقي أدون حبكَ على جدران المباني ، أرسم نصف قلب .. لعل و عسى تمر على ذلك الدرب و تكمل ما بدأتهُ ، كلما أراك ابتسم .. أطبع تلك الابتسامة الموجعة على وجهي لكَ ، فتردها لي بابتسامة ساخرة ثم تخبرنـي: إنيّ مجرد طفلة ثرثارة .
بودي لو أسقيكَ سماً لتموت ، لتعرف مدى سذاجتكَ و قبح حديثكَ ، ألم يعلموكَ أو يخبروكَ الرفق بالنساء ، أم أنكَ لا تعرف للسلوك الحسن طريق !!
أنتَ لم تتغير ، تجول العالم بأكمله ثم تعود كما أنتَ ، بفكركَ المتحجر و قلبكَ البليد ، رغم ذلك أظل أحبكَ !
 مهما قسيت عليّ ، فلي مع الوفاء تاريخٌ عريق لا يمكنني انكاره .


*بشتقلك لا بقدر شوفك و لا بقدر أحكيك
بندهلك خلف الطرقات و خلف الشبابيك .

تَمنيت أن يكون لي قلب كـ "فيــروز"

No comments:

Post a Comment