Friday, December 30, 2011

عامٌ مضى و آخرٌ قادم |~



رؤية الشمس في الصباح أصبحت عادة يوميه , نؤمن بأنه لا يحين الصباح إلا بإشراقة شمسٍ من جديد , هذه الحياة لا تعرف النظام مثل " الشمس " , جميعنا نجهل من نكون و إلى أين سنكون , صديقاتي سَرنّ في طرق الحياة الوعرة , اختلت موازين كل واحده منهن , كانٌ صغيرات في ذلك الصباح , تزينّ بالشرائط البيضاء و حقائب الطعام , و اليوم باتت أشكالهن أكبر / أنضج / أجمل من ذي قبل .

هناك أنصاف لذواتنا في شتى بقاع الأرض , و لكن اليوم أرى أنصافنا قد تفرقت , ,
في بداية شهر سبتمبر غادرت إحدى الجميلات ربوع كُليتنا  >> FaTma Mj  <<
ثم تبعتها الجميلة ذات شرائط الدانتيل لتحلق من سماء الكويت إلى أراضي بريطانيا الموحشة >> Reema  <<
و منذ مدة قصيرة غادرتنا جميلة وردية ,, لتبحث عن طموحٍ لم يظهر بعد >> NoNe PinKeya <<
الكل بدأ بالبعد و لم أعرف أين طريقي , صديقتي ذات شرائط الدانتيل ستغادر وطني على بداية العام الجديد
" لا أنكر يا صديقة اختناق الدموع بالعين , أتمنى أن تجدي ما تبحثين عنه , و أن تكوني قد رضيتِ عن ذاتك , أحبك يا صديقة   "
أعلم بمدى فرحتها و شوقها إلى بلاد الضباب , و لكن لن أخبرها عن حزن السماء من أجلها , ستحزن الطرقات لبعدها , أوراق الشجر ستفقد عبق كلماتها , هذه الصديقة ستتركننا  على مشارف العام الجديد

//

فراق ثم فراق ثم فراق .. إلى متى و نحن على هذه الحال , ألا قد حان بقاءهم , ألا قد حانت راحة القلب , أم أن قسوة الحياة يجب أن نعتادها .

هذا العام لم أحبهُ قط , أخذ مني الكثير و الكثير دون أن يمنحني شيء يستحق الذكر بالمقابل , غير أني لا أنكر على حصولي على زهرة جميلة أضفتها إلى بستان الصديقات , جميلة أخرى تصغرني عاما ً واحد , لم أعلم أني سأتعلق بها بهذا القدر .
 صديقتي الجديدة هدية القدر لي .. أحببتها .. و أتمنى وجودها معي في العام الجديد و إلى ذلك العام الذي سأغطى به بكفن أبيض ثم أعود إلى أحضان الأرض لتنتهي قصتي في هذا العالم , ثم تحين قصة أخرى أجهل إلى أي نوع ستندرج إليه ,, قصة أجهل أبعادها و بدايتها و نهايتها و كيفية حدوثها .
هذه الصديقة الطويلة جميلة ببراءة تفكيرها و نقاء قلبها >> RabRab  <<

في العام الماضي وضعت قائمة لأمنياتي التي تُقت لتحققها و لكن للأسف جميعها أصبحت حبر على ورق , أما هذا العام الجديد لن أضع أي قائمة , سأدع القدر يقرر بدلا ً مني , أوده أن يفاجئني بكل شيء , لأني أصبحتُ غير قابلة للانكسار أمام الصدمات .

أيها العام الجديد أهلا ً بك
سأجلس على ذلك المقعد  و أحتسي قهوتي و أتفرج على الجميع , لن أحتفل كغيري , لأني سأبدأ مراسم الغموض/الصمت من هذه اللحظة ,, حيث كل شيء سيتغير ,, كذلك أنا سأتغير ^_^

 
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
آخر الحديث " كل عام و أنتم بخير "
2012 .. أرجو أن تكوني جميلة :*

Tuesday, December 20, 2011

انتظار موجع









تشرق ضحكاتها من ثغرها الصغير ، كأنها طفلة ذات الست أعوام ، تتمرجح بين الألعاب بشقاوة ، تقف تارة لتأخذ نفس جديد ، و تركض تارةً أخرى نحو البحيرة ، هناك في عاصمة الحب _لقبوها العشاق هكذا _تنتظر معشوقها بين حنايا عشب حدائق أوربا ، يختصر الجمال في وجهها ، و تظل تغني من حين لأخر باسمه
" يا حبيبي "

الانتظار موجع ، و كذلك أنا أمقت الانتظار مهما سيخلف من معجزات و عجائب ، أعلن بصوت عالي لا أريد الانتظار ، فهو يمزقني .. يقتلني ببطء موجع .

بين الأمس و اليوم ، لحظات لم أحسب لها أي اعتبار ، هنا في جوفي أحاديث تأبى الخرج ، تأبى أن يسمعها أي شخص ،، لا تسمح لأحد أن يتسلل بين حروفها ، بالأمس كنت أنا و اليوم أجهل من أكون ، قد يجيء الصمت لحظات ، قد يجيء و يحكمني بقوة .. بهمجية ، دون أن أعي ذلك .

لا أحبني هادئة يجتحني الصمت ، أحبني شقية كالأطفال ، يعتلي صوتي السماء ، أتغنى باسمي ، و أخبرهم كم أحب فيروز حينما قالت
                           " أنا لحبيبي و حبيبي إلي ،، يا عصفوره بيضا لا بئى تسألي"

مبادئي بالحياة هي أنتَ ، بكَ أبتدئ ،و إليك أنتهي ،
 و تلك الفتاة مازالت تنتظر ،، إلى أن أعلنت الشمس غروبها،،ظلت واقفة بين ثنايا الحديقة ، تنتظر بشغف


!!
و لم أعلم أنا هل سيأتيها أم لا *

Sunday, December 18, 2011

حقائق مؤلمة |~



فقدتُ شهيتي بكل شيء بالطعام / باستمراري في الحياة / بالتنفس / بالدراسة  /بتكرار الأحداث كل يوم ، لربما عليَ أن أودع الحياة ، فقد ذقتُ ذرعاً بتلك التفاهات ، تلك الأخاديع ..
اليوم عَبَرّ محيط ذاكرتي شخص آلمتني شناعة الحقيقة ، بأنه سيظل مجرد حلم داعب خيالي ، لأن الفروق المذهبية أجبرتنا على الابتعاد و الهجر ..
 لأني عشقته حد الجنون اتهموني بالجرم و قلة التربية ، و لأنه استنشق عطر انوثتي غفروا له و وجهوا أصابع الاتهام لي ، لأني أنثى أغريته بخمر انوثتي ..
 تمسك بي إلى آخر الطريق ، و لكن كان لابد أن نبتعد نتوادع كرهاً غير راغبين بهذه النهاية ،انتهت أحلامي معه ، تركني على حافة جرفٍ و ها أنا أوشك على الوقع منها ..
 ارحموني ارحموا قلباً تولع بالحب ، حبيبي .. اقرأ الفاتحة على رماد حبنا ، هبت رياح الشتاء و حملت قصصنا و حكاياتنا إلى المجهول البعيد ، و انتهينا نحن ، انتهينا يا من كنتُ أحبك..!

Tuesday, December 13, 2011

غياب صديقةَ !!




صديقتي حينما ذهبت و تركتني في رحاب الجامعة كطفلة يتيمة ,، بَقِيّ مكانها خالي ، تلك الممرات / الزوايا / المقاعد ، حملت عبق عطورها ، ضحكاتها ، سخرياتها ، حديثها المتواصل
 
تلك الصديقة قررت الابتعاد فجأة ، دون سابق انذار ، لو أنها ناقشتني بذلك سأكون أول المعترضين ، أحب وجودها بين ثنايا قلبي ، نظراتها ، ضحكاتها ،، تلك الصديقة سأبكي شوقاً لها ، سأشتاق لتلك الصباحات الرقيقة ، تلك الأعين الناعسة ، تلك الضحكات .. التي تخللها الكثير من التعب و الإجهاد .


الأن و حينما أعلنت رحيلها ، سأدعو الرحمن أن يكون معكِ في خطواتك كلها ، أن يوفقك لما يحب و يرضى.


أتذكرين حينما كنا في ربوع المدرسة الثانوية ، تلك "السوارة" أصبح مكانها بجانب سريري تنظر لي كل صباح و مساء ، أرى فيها وجهكِ النقي ،،

صديقتي أتمنى بأن يكون هذا الابتعاد لكِ فيه خير

و آخر الحديث ،، سأشتاق لكِ في كل صباح
تلكَ صديقتي الوردية
NoNe