Friday, October 07, 2011

~I حيث المطـر I~




في طريق عودتي للمنزل يومياً أسلك طريق "مطار الكويت الدولي" فحينها ينتابني شعور بالرغبة بالسفر .. ليس لوجهة معينه ، بل إلى حيث لا أعلم .. فلا أود أن أعلم .. !!

لدي شغف الاكتشاف .. اكتشاف الحضارات ، البشر ، اللغات .. يقال أن بعض اللغات تعشقها المسامع .. لذى أتمنى سماع تلك التي سيعشقها مسمعي ... رغم تأكدي أن لا شيء أجمل من لغتي اللغة العربية و بالأخص لهجتي "
الكويتية " ... // أحتاج لمتسع من الوقت بالتفكير بقرارات تحتاج مني أن أدرسها .. و كذلك مساحة من مكان ما يحتويني ..

لست أعشق السفر للسياحة... بل أريد الانفراد بذاتي لوقت طويل .. حتى أرجع للعالم بشخصية جديدة .. جديرة بمواجهة كل تغيراتها
القبيحة .. !!

في حين رغبتي بهجر جميع الناس .. هناك من لا أستطيع تركهم .. لربما تتخربط الأسباب بعقلي.. و لكن يأبى القلب بالانصياع لهذا الأمر .. هناك من
أحببتهم / عشقتهم / تلذذت بالحديث معهم / هناك من يغرس في ثغري ابتسامة .. ابتسامة حب عذري ..

استجب لنداء قلبي .. امتطي جوادك .. و أسرع .. فأميرتك واجهت ضيم الزمن .. تريد من يريحها قليلا ..!
أود أن أكون "
الأميرة النائمة " تنتظر قبلة فارسها لتعود للحياة ..

فأنا أحتاج
قبلة للعودة للواقع .. أو حضن دافئ .. !

نسمات البرد تعلن هجومها على جو بلادي .. لطالما رغبت بقضاء الشتاء مع من أحب .. أعشق
طقوس الشتاء / الملابس / الأحذية / سماء الكويت الملبدة بالغيووم ..تلك الغيوم الممتلئة بقطرات المطر..

خروجي من المنزل ممسكة
كوب من القهوة .. لا أعلم هل هو جدير بإعطائي الدفء .. هناك صورة في مخيلتي بأن ينزع معطفه ليحضنني خشية مرضي من الهواء القارس .. لطالما أعشق هذه الصورة .. لربما في يوم من الأيام أحظى بها ..
لذى سأكون في الانتظار يا رجل

جزء من الذاكرة .. !



حين أخبرني أن الوداع قد حان ، ضآعت الأحرف / الكلمآت / الجمل ، منذ وقت قد مضى أكتب نصوصي فأبهر من يقرأهآ .. الأن لا أستطيع أن أكتب شيء يفي بالغرض .. سوى ذكريآت خبأتها في قلبي ، ذهبت أنت و مضيت في طريقك ..تاركني أهيم في زوايآ الأيام ..

شكراً على تلك الوعود الزائفة ..
شكراً على طريقة الرائعة في الهجر ..

*لن أتذكر المآضي لأنه قاسي جداً ..
كقسوة قلبك !!
ظننتك الحضن الدافئ و ..لكن لم أعلم بأني مجرد شخص عآدي
تتذكر حينمآ أقبل عليك كطفله مفعمة بالنشاط .. أخبرك بمآ حدث ..و كل جديد لي !!

تتذكر كلمآ أخبرك بأني سعيدة .. تملأ سمآئي بتلك الدعوآت الجميلة ..

أتعلم لقد فقدت تلك الدعوآت .. فصرت أملآ السمآء بدعوآت لك ..أسأل الله لك التوفيق و النجاح ..
هل في يوم دعوت لي يآ حبيبي ..!
لقد كنت أتمنى بأن أنآديك حبيبي .. لأتشوق بمآذا تلبي ندآئي ..

سأترك كل الأفكآر .. و انصت إلي !! .. نعم أحبك .. و لكن دع ظنونك تنفعك .. لقد خسرت قلباً.. يملك الشجاعة ليضحي بكل شيء من أجل سعادتك و ضحكاتك ..

الأن أخدع نفسي بقول أنك بمثابة أخ لي .. لمآذا هذآ الخدآع .. قل لي .. أقسم بأنك تعتبرني أخت لك ؟!